دوروا وشكوا عنى شوية كفايانى وشوش
ده اكم من وش غدر بية ولا ينكسفوش
وعصير العنب العنابى العنابى نقطة ورا نقطة يا عذابى يا عذابى
يكشفلى حبايبى وصحابى
يوحدنى وانا فى عز شبابى
القلب على الحب يشاغى والحب بعيد عن اوطانه
بانوا ايوة بانوا
كانت هذه هى الكلمات التى انسابت الى داخل خالد وهو يجلس وحيدا فى احدى مقاهى وسط البلد حين اذاع الراديو هذه الاغنية لسعاد حسنى
اخذته هذه الكلمات بعيدا عن المقهى وعن اصوات رقع الطاولة على الترابيزات المتناثرة
على رقعة صغيرة من الارض
اخذته هذه الكلمات الى الوراء سنون قد مضت
وهو لا يزال يعانى من نفس الالام التى اصبح يكاد لا يتخيل حياته دونها
وكأنها اصبحت جزءا من شخصيته هو جزء لا يتجزأ
تذكر اناس كثيرة قد مروا فى حياته اناسا كثيرة تركوا فى داخله بصمة يحاول ان يمحيها
ولكنه يفشل فى كل مرة ان يمحى هذه البصمات
يفشل فشلا شديدا
اخذت دموعه تنهمر من عينيه معلنة عن مدى ثقل الماضى عليه
ليس الماضى فقط هو الثقيل ولكن الحاضر ايضا والمستقبل
فكل مرة يكتشف انه اخطأ فى حكمه على الاخر ثقته الدائمة فيمن حوله تجعله يشعر انه كملاك يعيش وسط غابة
فى كل مرة يقتله هذا الشعور
وقرر هذه المرة ان يعيش كحيوان مفترس فى هذه الغابة
وليكن نمر نعم فالنمر هو رمز القوة
ليكن قوى
ليكن ايضا ذئب ليجمع الدهاء والقوة
لن يثق فى احد بعد اليوم
كل الناس سواء
ولكن يوجد ايضا الطيبون الذين يشعر بالامان معهم
كل هذا قد مر فى داخله ليتركه محملا بالهموم ليتركه مع بقية الكلمات
وحيدا
مع الذكريات
وعرفنا سيد الرجالة عرفنا عين الاعيان
من برة شهامة واصالة
تشوفوا تقول اعظم انسان
انما من جوة يا عينى عليه
بياع ويبيع حتى والديه
واهو ده اللى اتعلمنا على ايديه القهر وقوة هييانه
بانوا ايوة بانوا