السقوط


وها انت يا انسان تتوه عن نفسك للمرة الاولى

حتى انك حين تنظر فى مرآة الحياة لا تعرف نفسك

لا تعرف من اين تأتى ولا الى اين انت ستذهب

تعود اليك حالة الاكتئاب بصورة اعمق واقوى هذه المرة

يطرق باب عقلك العديد من الافكار الانهزامية

تتمنى لو انك تستطيع فك كل تلك القيود الغليظة

ولأنك لن تستطيع فعل هذا فانك تترك نفسك للدخول فى هذه الحالة من التوهان

هل ادركت اليوم انك تقع بسرعة فظيعة

وكأنك طوال ما فات كنت تصعد ولكنك كنت تصعد الى الهاوية

وها انت قد وصلت للهاوية بل وتبدأ فى النزول الى اسفل الى اعمق من الهاوية

تتساءل مرات عديدة هلى سيأتى احدهم لانقاذك قبل ان ترتطم رأسك بالقاع

ولكنك لا تعرف الاجابة لأنك لو كنت تعرفها لتركت نفسك تسقط

وانت تعلم اشد العلم ان هناك يد ستنقذك فى اللحظة المناسبة

وتظل حالة السقوط مستمرة

ويظل الزمن يسير بسرعة

وتظل امنية الانقاذ موجودة

ليست هناك تعليقات: