معاكوا قلبى


الظلم بيزيد كمان وكمان

واحنا واقفين بنقول يا سلام

طيب والحل ايه يا جدعان

هنفضل ساكتين نتفرج على الغربان

وهى بتأكل فى عيالنا وبيوتنا كمان

طيب حتى نقول هش ولا نمسك عصاية او خرزان

ونهش الغربان الطايرة على رووسنا كمان

ده هييجى الدور علينا وتحلق علينا الغربان

لازم نتكلم ونصرخ ونضرب بالجزمة كمان

معاكوا قلبى يا شبابنا و اخواتنا و عيالنا ياللى بتهشوا الغربان

ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء التاسع)

بقية الحديث :
بدأت علاقتى بنفسى تتحسن
بدأت علاقتى بالاخرين تتحسن
بدأت اخرج من القوقعة التى حبست نفسى فيها
بدأت اعبر عن مشاعرى
بدأت ادرك مشاعرى
بدأت اصالح نفسى
بدأت ابكى على جروح الماضى حتى اخرج كل مشاعرى السلبية فيها
بدأت انفتح على العالم
بدأت ابكى من جديد
واحاول ان استمر على هذه الخطوات التى تعلمتها
ولكن مازال خلافى مع ابى وامى يسير معى كظلى
مازالت الالام التى تأتى من ناحيتهم موجودة
احاول ان ابكى على ما اشعر به منهم
ولكنى لا استطع البكاء
فدموعى قد جفت
اريد ان اصرخ فى وجههما واقول كفى لا استطع الاحتمال اكثر من هذا
ولكن يظل العذاب يأتى من اقرب الناس
واخيرا هذا ليس بأخر جزء
ولكنه هو البداية
البداية لآلام اعانى منها نتيجة بكائى على جروح الماضى
والبداية لشفاء سيأتى عما قريب
وسأظل اكتب لكم بقية الحديث حينما تكتمل الحكاية
سيظل هناك باقى وسيظل هناك أمل وستظل هناك حياة
سأظل أنا موجود حتى يريد الله
سأظل اشارككم افراحكم واحزانكم
كما شاركتونى انتم ايضا
سأظل اسير واصعد على درب الحياة
وللحديث بقية ...
سأكتبها حين تكتمل...

يا قرص شمس مالهش قبة سما
يا ورد من عير ارض شب و نما
يا اى معنى جميل سمعنا عليه
الخلق ليه عايشين حياة مؤلمة
عجبى

ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء الثامن)

بقية الحديث :
حين التحقت بالعمل ادركت ان ما اعانى منه كثيرا
ادركت انى ان لم اقف عما افعله
واقف وقفة مع نفسى
لن استطيع ان اكمل فى مجال العمل
ولمحت اسمه بالصدفة فى احدى الجرائد
علق الاسم بذاكرتى
ونسيت ومرعلى اكثر من شهر
وفجأة حين كنت اجلس على الانترنت
جاء هذا الاسم الذى قرأته منذ اشهر كما هو
بحثت عنه
وانا غير متأكد اننى اتذكر الاسم الصحيح
ويالحسن الحظ
انه الاسم الصحيح
ظهر امامى العديد من اللقاءات والاحاديث التليفزيونية التى اجريت معه
بدأت ان اشاهدها واحدا تلو الاخر
وانا مذهول
لا يتحرك لى ساكنا
نعم ما يقوله هو ما عانيته
نعم افتقد اب
افتقد احساسى بنفسى
افتقد الامان
كيف علم كل هذا
احسست ان هذا الرجل هو من ابحث عنه
وعلى الفور قررت ان ابحث عن رقم له
حتى اصل اليه
وبعد طول بحث وجدت الرقم واتصلت
واتذكر متى كان اول ميعاد
اتذكره جيدا لانه لحظة ميلادى من جديد الى الحياة
لاخرج لكم انسان جديد
كما ترونى الان
اتذكر وانا اسير فى الطريق اليه
اتذكر وكأننى كمن كان تائه فى الصحراء
ووجد خيمة على مرمى البصر
ادركت معه حقيقة ما اعانى
ادركت معه ماذا يجب على ان افعل
ادركت معه خطوات اسير واصعد بها لاصل الى الشفاء
وكانت هذه الخطوات خطوات هامة
وكانت هى.....
وللحديث بقية....

ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء السابع)

بقية الحديث :
بدأت الحياة الجامعية وبدأت معها العديد من الصراعات
بدأت اشعر ببعض الصفات التى لم اكن الاحظها من قبل فى نفسى
وهى نتيجة لما شاهدته ونتيجة لما عانيته من آلام
وجدت انى اعانى من الخوف والقلق الدائم
وجدت انى غير واثق من نفسى
وجدت انى لا استطع المواجهة
وجدت انى شخص غير اجتماعى بدرجة كبيرة
بدأت هذه الصفات فى الظهور وانا فى الجامعة وذلك لان الحياة فى الجامعة تختلف عن حياة المدرسة
فالحياة الجامعية تتسم بالانفتاح وبالعلاقات الكثيرة
وحين بدأت ممارسة الحياة الجامعية بدأت الصفات السابقة فى الوضوح
وكنت اعانى فى اوقات الفراغ من انى ادخل نفسى فى الدائرة المحتومة
الدائرة التى تفتح لتدخل انت بداخلها
وتغلق عليك بعد ذلك
فيكون من الصعب الخروج منها
اصبحت ادخل على الانترنت كثيرا
وادخل على غرف المحادثة كثيرا
كنت الجأ الى هذا كله لكى اهرب من حياتى
اهرب من مشاكل ابى وامى التى لا تنتهى
اهرب من احتياجى لاب يحتوينى
اهرب بالدخول على النترنت واغراق نفسى فى الملذات او بمعنى اصح المسكنات
فانا كنت لا ادرك ان المسكنات لا تعالج المرض بل هى تسكن الالم لفترة ما
ولكن يظل المرض كامن بداخلنا ويتزايد ويتشعب لأننا لا نقضى عليه ونحاربه هو بل نحارب الالم الناتج عنه فقط
وحين يزول تأثير المسكن يعود الالم بقسوة
اكثر من السابق
وظللت داخل الدائرة
لا احد خارجها يعلم عنى شىء سوى ما ارسمه انا على وجهى
قد كان الناس يرونى وانا البس اقنعة مختلفة
ولم يرانى احد وانا بوجهى الحقيقى
فى هذه المرحلة
كم كانت ايام مؤلمة اشعر وكأنى كنت مغيب الوعى
كنت البس نظارة سوداء
وظلت الامور تسير فى حياتى هكذا
حين اجد لحظات فراغ بسيطة
اهرب من مواجهة نفسى
بالدخول على الانترنت وغرف المحادثة
حتى تخرجت من الجامعة
والتحقت بالعمل فى احدى الاماكن
وهنا جاءت اللحظة التى انتظرتها طويلا
وهى....
و للحديث بقية.....

ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء السادس)

بقية الحديث :
وكانت اللحظة التى تعتبر من اهم اللحظات فى حياتنا جميعا
وهى لحظة التعرف على الجنس فى حياتنا
بدأت هذه اللحظة بالتعرف على ما يسمى علاقة جنسية بين رجل وامرأة
على أن هناك مناطق فى اجسادنا لم اكن اراها فيما سبق بهذا الشكل وبهذه النظرة
وبدأت ان اشاهد العديد من المثيرات كما فعل كل مممن هم فى مثل سنى
اى من هم فى مرحلة المراهقة
الى ان تعرفت على الجنس بشكل خاطىء
نعم تعرفت عليه بشكل خاطىء
حيث ان احد من اصحابى كان يسبقنى بخطوات فى هذا الموضوع
قام بتعريفى على هذا بشكل خاطىء
بشكل غير طبيعى
ومن هنا بدأت الحياة تتخذ شكلا اخر
بدأت ادرك انى جائع للحب
جائع لمن يحتوينى
جائع لسماع الكلام الحلو
جائع لشىء ما لم اكن ادركه وقتها
ولكن كل ما اعلم انى احتاج لهذا النوع من الحب
وظلت معى هذه الاحتياجات
وحملتها معى ولكنى لم اكن اخرجها بل كنت مشغول بدراستى
وكنت اتفادى التفكير فيها
ومع كل هذا ايضا كانت خلافات ابى وامى فى الخلفية
تعزف مقطوعة من الالام التى تميز حياتى
وفى هذه المرحلة بدأ ابى فى الظهور فى حياتى
بدأ ان يحاول ان يتدخل فى تفاصيل يومى
وهذا عن الطريق التليفون
او عن طريق الخروج معه يوم فى الاسبوع
ولكنى لا انكر اننى لم استطع التواصل معه
وهذا بسبب ما كانت تقوله امى عنه
فبالتالى لم اكن اتقبله ولم اكن فخور به
ولم استطع ان ادخله فى حياتى
اذكر ان حينما كانت تشتد الخلافات بين ابى وامى فى هذه الفترة
كنت اوقات اذهب لامكث مع ابى لمدة اسبوع او اسبوعين بناء على رغبة امى لتجعل ابى يتحمل المسئولية كما كانت تقول
اذكر انه كان يقول لى انى كبرت وانى اصبحت رجلا
وانى على مقدرة الان وانا فى الخامسة عشر من عمرى
ان استوعب ما تحمله هو من اجلنا
وان استوعب انه يريد الزواج من اخرى
كم كان هذا الخبر ينزل على كالصاعقة
اتريد الزواج من اخرى
اتريد ان يكون لى زوجة اب
الم يكفيك مافعلت بى
كم بكيت امامه ليحاول اصلاح العلاقة بينه وبين امى
ولكنه كان يغلبه عناده
ولم يكن يريد التنازل وهى ايضا كذلك
فكل منهما مقتنع انه على حق
احسست انى ابكى امام اقرب انسان لى وهو لا يفعل اى شىء ليوقف دموع ابنه
كم كان هذا مؤلم
ولعلنى اليوم اكره البكاء واتمنى ان ابكى ولا استطع لانى وصلتنى رسالة ان البكاء لا يوصل لشىء وان دموعى الغالية ليس لا قيمة
اذا كان ابى لم يتاثر ببكائى فمن سوف يتأثر
واكملت دراستى الثانوية وانا امر بصراعات ابى وامى التى لا تنتهى
واحس بانى وحدى
مجرد انسان يدرس ويجتهد فى دراسته لان الدراسة هى الشىء الوحيد الذى كان يهتم به ابى وامى
وهذا طبعا حتى يفتخروا بابنهم امام الاقارب والناس
وتفوقت فى دراستى ووصلت للجامعة وهنا بدأ الصراع
وبدأ الاضطراب فى الظهور على السطع
بدأت نتائج ما فات من عمرى تظهر وتعلن عن نفسها
وهذا تم حين التحقت بالجامعة وبدأت....
وللحديث بقية...

ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء الخامس)

بقية الحديث:
انتقلت من المراحل السابقة من عمرى وانا يوكد عندى احساس عدم الامان
احساس الخوف
احساس عدم الثقة بالنفس
احساس الضآلة وانى اقل من الاخر دائما
ولم اتعرض حمدالله لموقف الاختيار حيث ان ابى وامى اتفقوا وديا ان اظل مع امى
ولكن هذا لا يعنى انهم وصلوا لنقطة اللا خلاف
بل على العكس ظل ايضا تهديدى بانى ان فعلت خطأ سوف ارسل الى ابى قائم
اذن فالشعور بالامان كان بالنسبة لى حلم من الاحلام
انا دائما اعيش تحت تهديد
والتهديد هو ابى
والتى تهدد هى امى
يا لها من مفارقة غريبة
وظللت اصادق اولاد
وانجذب بالحب الى فتيات
وكان دائما يوجد لى صديق مقرب امشى معه اجلس معه
اشاركه حياتى
ولكنى لم استطع ان اشارك زملائى الاخرين نشاطاتهم العنيفة
حيث انى كنت اشعر بانى غير قادر
وبانى اقل منهم
وحين كنت احاول مرة ان اشاركهم وافشل بسبب عدم ثقتى بنفسى
كانوا يستهزئون ويسخرون منى
وبالتالى بدأ ينمو عندى
انى لن استطع ان اتحد معهم فى نشاطاتهم
ولكن كنت اصادق الاشخاص الذين اشعر انهم هم ايضا لا يميلون للعب العنيف
وظل الاحساس بعدم الثقة يزداد وكان الشىء الوحيد الذى يشعرنى بانى مثلهم
هو التفوق فى دراستى فبالتالى انا افضل منهم فى شىء ما
وبالتالى كان يعوض عندى هذا بعض الشعور بالثقة
ولكنى لم استطع التغلب على ان احاول ان اتقرب من الاولاد
لاحس انى مثلهم
فكنت افعل كل شىء يقربنى منهم
ان كانوا يشربون سجائر كنت اشرب انا الاخر
ان كانوا يلبسون بشكل ما كنت احاول ان البس مثلهم وبطريقتهم
وظللت هكذا حتى جاءت الحظة الاهم فى حياة اى مراهق
وهى لحظة ......
للحديث بقية.....

ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء الرابع)

بقية الحديث:
بعدما احببت اللعب مع البنات ممن هم فى مثل سنى فى المدرسة
جاءت لحظة ان تم فصل البنات عن الاولاد فى المدرسة
وبالتالى اصبح على ان اتأقلم مع الاولاد وابدأ فى الاتحاد معهم
واللعب معهم واشاركهم العابهم
وهذا كان فى بداية المرحلة الاعدادية
وفى هذه المرحلة كان يجب على ان اتحمل العديد من الصراعات الداخلية و الخارجية
حيث انه كان يجب على ان اتصالح مع الاولاد وابدأ فى الاتحاد معهم ومشاركتهم
وكان ايضا يجب على ان ابدأ فى ان اغير احاسيسى ناحية البنات
حيث كان يجب ان اشعر تجاههم بمشاعر الحب
كان يجب ان اشعر انى مختلف عنهم
وانهم مختلفون عنى
ومع هذا ايضا كان يجب على ان اتحمل صراعات ابى وامى الدائمة
واتحمل ايضا محاولة ابى للظهور فى حياتى
واحاول ان اغير الصورة التى رسمتها فى خيالى عنه
وهى انه عقاب انه هو العفريت الذى يجب ان اخاف منه
وكان يجب ايضا على ان استمع من امى لكلام تقوله لى دائما
اننى حين ابلغ العام الثالث عشر سوف يتم اخذى منها
ويتم تربيتى مع ابى لأن هذا هو القانون المصرى
كم كنت اتخيل موقفى وانا اقف لاختار ما بين ان اعيش مع امى التى عشت معها عمرى الماضى كله
وان اعيش مع ابى الذى لا اعرف عنه سوى انه العفريت الذى يجب ان اخاف منه
كنت وقتها اتمنى الا ابلغ العام الثالث عشر
وقد احسست بعد المان احسست بالخوف مما سوف يأتى
احسست بأنى اتمنى الموت قبل ان تأتى لحظة الاختيار
كم كنت اشعر انى ضائع بلا هوية
وكان ايضا يجب على ان احتمل نظرة اصحابى لى واسئلتهم التى تدور بداخلهم
والتى اكاد ان المحها واقفة على السنتهم تكاد تخرج
وهى اين ابوك
لماذا امك هى من تأتى الى المدرسة
وكم كنت فى هذه المرحلة لا اشعر بالفخر كأى مراهق ان هذه هو ابى
كنت اخاف جدا ان يراه احد من اصحابى فى المدرسة
لان الصورة التى كانت عندى عنه هى صورة سيئة للغاية
وهكذا ظللت فى هذه الصراعات التى قد ترونها انها اشياء خفيفة
ولكن بالنسبة لى فى مثل هذا السن كانت اشياء صعب احتمالها
كانت فوق طاقتى
حتى الان انا لا ادرك كيف استطعت ان امر بكل هذا بسلام
وبعد ذلك انتقلت من هذه المرحلة بما تحمله من مشاعر سلبية
الى .......
وللحديث بقية....

ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء الثالث)

بقية الحديث :
بدأت صراعاتى تتزايد كلما مرت سنة اضافية
كنت فيما سبق ابتلع ما اشاهده
حتى الدموع لم تكن تنزل حزنا على ما اشاهد
ربما لأننى لم اكن اعى ما اشاهد من خلافات وشجار
بدأت مرحلة المدرسة
ويا لها من مرحلة
اعتقد ان هذه المرحلة ايضا ساهمت بقدر كبير فى تكوين مشاعر سلبية كثيرة بداخلى
فى هذه المرحلة بدأت احس انى لست كباقى الاطفال حولى
لماذا ابى لا يوجد معى
لماذا ولى امرى هى امى
لماذا لا ارى ابى
وقد كنت اسأل امى حين يسألنى احد عن ابى ماذا اقول
فكانت تقول لى قل انه مسافر الى احدى الدول العربية
وهنا حدث الاضطراب فانا اعلم ان ابى موجودا وليس مسافرا كما اقول
اذن فهذا يعنى ان انفصال ابى وامى هو وصمة عار يجب ان اكذب واداريها
هذه هى الرسالة التى وصلتنى من تلك الكذبة التى كنت اكذبها
وهكذا بدأت ان ابتعد عن اللعب مع الاولاد الذين هم فى مثل سنى فى مرحلة الدراسة الابتدائية
وهذا لانى احسست ان البنات لا يسألونى اين ابوك ولكن البنت بعادتها تهتم بوجود الام فى هذه المرحلة
فبالتالى اقتربت اكثر من البنات واخذت اشاركهم لعبهم
وقد كنت طفل حساس جدا
اتذكر انى كنت ابكى حين اضرب بغير حق من احد من المعلمين
او حين اسأل سؤالا ولا استطع الاجابة عليه فكنت احس بانى فاشلا
وبسبب حساسيتى الزائدة ابتعدت عن لعب الاولاد
حيث كنت اراه لعبا عنيفا
لا استطيع التجاوب معه
وهذا لأننى قد كرهت العنف بسبب اننى كنت اشاهده كثيرا واعيشه
وايضا لأننى كنت احس انى لن استطع ان افعل ما يفعلوه لانى اقل منهم هم الافضل دائما
وظللت هذا الطفل الحساس الذى لا يحب العنف
وظل احساسى بانى اقل من زملائى الاولاد لاننى بلا اب
ولأن هناك وصمة عار فى حياتى بسبب انفصال ابى وامى
وفى هذه الاثناء قد كان ابى بعيدا جدا
كنت لا اعلم عنه سوى الصورة التى اسمعها من امى عنه
فقد كانت تصوره لى على انه شخص سىء
لا يمكن العيش معه
وهكذا كنت حين افعل شيئا خطأ كباقى الاطفال
كانت امى تهددنى دائما بانها سوف ترسلنى الى ابى
اذن فأبى هو عقاب
هو العفريت الذى يجب ان اخاف منه
يااه ان هذا الشعور ظل معى حتى هذا الحين
وهو كان السبب الاساسى فى عدم تقبلى لابى على مدار سنين عمرى
وخرجت من هذه المرحلة وانا احمل مشاعر النقص
ومشاعر عدم الثقة بالنفس ومشاعر عدم الامان
ومشاعر الخوف من الخطأ
ومشاعر انى دائما مختلف عن الاخرين
الاخر دائما افضل منى لأنه لديه أب يعيش معه فى نفس منزله
يخرج معه ويصلى معه ويمسك يديه ويسير معه
اما انا فلا...
وانا اكتب هذا الكلام اكتشفت معكم لماذا حتى الان اشعر بانى الاخر افضل منى مهما كنت انا متفوقا ومهما كنت انا شخصا جيدا
فدائما اشعر ان الاخر افضل منى حتى وان كان اقل منى بصورة ملحوظة
وللحديث بقية....

ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء الثانى)

بقية الحديث :
كبرت قليلا وكبرت معى آلامى واوجاعى وجروحى
قبل ذلك كنت فى حدود السنتين الاولتين من عمرى
فى هاتين السنتين السابقتين كنت ارى اياما حلوة واياما مرة
كنت ارى لحظات صراع كما ذكرت سابقا ولحظات سعادة وطمأنينة
انتقلت من مرحلة السنتين الى ما بعد ذلك وانا احمل عدم الاستقرار
احمل الاحساس بعدم الامان
بدأت الخلافات بين ابى وامى تزداد قسوة
بدأت لحظات السعادة القليلة التى كانت تمر على فيما سبق تختفى
بدأت ادرك قليلا ما اشاهده بينهما
بدأت ارى مشاهد كثيرة لا افهم سببها
ولا اعرف لماذا انا كطفل يجب ان اشاهد هذا
هل ما اشاهده يشاهده جميع الاطفال ممن هم فى مثل سنى
هل يجب ان يظل الصوت العالى هو ما اسمعه طوال الوقت
كنت احتاج لأن اصرخ فى وجههما واقول كفى ولكنى لم اكن قد تعلمت من الحروف سوى القليل
فكيف لى ان استطع ان اقول كفى
كان يجب على ان اظل صامت ارى وابتلع ما اشاهده فى داخلى
و......
للحديث بقية....

ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء الاول)

قررت اليوم ان اكتب احداث قد مرت فى حياتى وتمر وسوف تمر وقد قررت ان اكتبها فى أجزاء
سأبدأ اليوم فى كتابة اول جزء من اجزاء حياتى
دعونى ابكى معكم دعونى اشاركم افراحى واحزانى
لعلى افيد غيرى يمر او قد يمر بنفس تجربتى او بعض اجزاء منها.....

لا اتذكر من طفولتى سوى صراعات وشجار وخوف وفزع وعدم احساس بالامان
لا اتذكر سوى جروح و ألام والفاظ جارحة
لقد ولدت بين اب وام مختلفين تماما فى طباعئهم وفى اهتمامتهم وفى طموحاتهم
وبسبب هذا الاختلاف نتج الانفصال ولكن لم تتوقف وتهدأ الامور بعد ان اخذتنى امى وقررت ان تنفصل عن ابى
بل اعتقد ان منذ تلك اللحظة بدأت الالام فى المجىء بدأ الخوف يتسرب الى اعماقى
بدأت احاسيس عدم الامان فى الدخول الى حياتى
لقد رأيت ما لم استطع حتى الأن نسيانه
رأيت نفسى اتقطع كل يوم
ما بين اب وام لا يحسون بأن بينهم هذا الطفل الصغير
الذى لا حول له ولا قوة
كم تمنيت ان تتغير حياتى وانا فى هذا السن
كم تمنيت ان تنشق الارض وتبتلعنى حين كنت ارى شجار امى وابى
اه كم كنت اتمنى ان اختبأ فى حضن أحد
كم كنت اتمنى ان اجرى بعيدا عنهم
ولكنى لم استطع ان اجرى فقد كنت طفل ان ابتعد عن اهله يشعر بانه سوف يموت
وان ظل وسطهم يشعر بالخوف وعدم الامان
اه واه على ما شعرت به
وما شاهدته
وللبكاء بقية......

ما افعله الان انا وقلبى

عيش حب الناس وعيش
تلقى الناس بيوت فاتحة قلوبها فوت
حب ما تتنسيش
دور سافر فى القلوب دور فى الزحام
هتدوب الالام والاحلام تعيش
وازاى يا دنيا ما شفتكيش قبل انهردة ما عشتكيش
انا كنت فين ومين وليه
وازاى زمانى ما حسكيش
عيش حب الناس وعيش
تلقى الناس بيوت فاتحة قلوبها فوت
حب ما تتنسيش

من أنا

أنا شاب لكن عمرى ولا الف عام
******
وحيد ولكن بين ضلوعى زحام
******
خايف ولكن خوفى منى أنا
******
أخرس وقلبى مليان كلام
******
عجبى!

ارض الاحلام

ينتابنى الآن شعورا غريب
اشعر بأنى احلم وان كل ما اعيشه الان غير واقعى
ولكنه جزء من ارض الاحلام
هل انا حقا من اسمع كلمات المديح من الاخرين
هل انا حقا من يتعرف على اصدقاء جدد
هل انا حقا من يكتب هذا الكلام
لا اصدق
احس ان كل شىء سيظهر انه مزيف قريبا
وكأن احدا يحرك كل من حولى
وكأن كل هذه الرسائل التى تصلنى كاذبة
اشعر انى فى ارض الاحلام
اشعر انى سافيق قريبا من حلم احلمه و اعيش فيه

احلام مبعثرة

بين أحداث تمر ...
وأحداث مرت ...
وأحداث سوف تمر ...
بين أحلام ماتت و أحلام تحققت وأحلام ستتحق و أحلام ستموت ...
بين آلام عاشت وآلام تعيش وآلام ستعيش ....
اقف انا ثابت القدمين مغمض العينين
سعيدا بما قد مضى
حزينا على ما قد فات
حالما بما سيأتى
ممسكا بما يحدث
احلم بربيع مثمر
احلم بصيف حار
احلم بشتاء مدبر
احلم بخريف مقبل
اشعر بكيانى
اشعر بانسانيتى
اشعر بضعفى
اشعر بخوفى

اشعر بقوتى
احلم بصديق
احلم بطريق
احلم بيسمفونية موسيقية تعزف على اوتار حياتى

بننسى بسرعة


عيبنا ان احنا بننسى بسرعة وعلشان كدة نستاهل

ليه بنسامح حد يا قلبى باع حبنا بالساهل

ما تقوليش ده ملاك وحبيبنا

حنيتنا يا قلبى ديه عيبنا

لما ما ينصفوناش حبايبنا مين فى الدنيا خلاص يستاهل

عيبنا ان احنا بننسى بسرعة وعلشان كدة نستاهل

أسئلة تخصنى أنا


لماذا يجب على احتمال اشياء فقط لانى لا اريد ان اجرح من حولى ؟

لماذا يجب على فعل كل شىء فى حياتى وحدى هل هذا ما يسمونه تحمل المسئولية ؟

لماذا يظل قلبى لا يشعر بالسعادة ؟

لماذا يظل الحب فى قلبى نابضا ؟

لماذا يخيم الحزن كثيرا فوق ارض انسانيتى ؟

لماذا اضحى بكل نفيس وغالى فقط من اجل الحب ؟

لماذا لا يقدر الاخرون ما ضحيت به ؟

لماذا نشعر جميعا باننا مظلومين ؟

لماذا اشعر انى اقف فى صحراء وحدى واصرخ ؟

لماذا اصبحت بلدى قاسية علي ؟

لماذا لا نأخذ كل شىء ؟

لماذا لا اغمض عينى وافتحها لارى كل ما حولى اصبح جميلا ؟

لماذا لا يشعر بى اقرب الناس الى ؟

لماذا من يظلمونى لا يشعرون بالذنب تجاه ما فعلوه ؟

لماذا تتحكم فى قرارتى الكثير من العوامل ؟

لماذا تسجن دموعى داخل سجن الحياة ؟

لماذا اقرب الناس الى هم السبب الاول فى تعاستى ؟


وستظل هناك الكثير والكثير من علامات الاستفهام التى تخصنى انا

شمس النهار


شمس النهار هتجينى هتغنى وتصحينى غنوة امل وحياة ولا عمرى سمعتها

مع اول شوق هاروق وهاشوف حاجات كتير ما شوفتش زيها

عصفور جناحه حرير هيطير لفوق ويطير يحكيلى عن اساطير ولا عمرى سمعتها

مع اول شوق انا هاروق وهاشوف حاجات كتير ما شوفتش زيها

الكون هيضحك تانى والنور هيستنانى

اضحك خلاص يا زمانى ما الفرحة عرفتها الفرحة عرفتها

*************************************************


استاذى العزيز


رسالتى اليوم ساوجهها لانسان عزيز علي جدا وارجو من الله ان يقرأها

استاذى العزيز لقد علمتنى كيف تكون الحياة

استاذى العزيز لقد جعلتنى انسان جديد

استاذى العزيز لقد اخرجت من داخلى اغلب مشاعرى السلبية والقيتها جانبا

استاذى العزيز كلماتك لى دائما ما تجعلنى اشعر بانسانيتى

استاذى العزيز لقد احترمتنى وقدرتنى وقت لم اجد من يحترمنى ويقدرنى

استاذى العزيز لقد انتشلتنى من بؤرة الفساد التى كنت ساسقط بها

استاذى العزيز فى كل مناسبة تتذكرنى فيها وتهنئنى اشعر بانى انسان ذو قيمة كبيرة لانك تذكرتنى

استاذى العزيز احبك كحب الابن لابوه

استاذى العزيز احبك كحب الاب لابنه

استاذى العزيز احبك كحب الاخ لاخوه

استاذى العزيز احبك كحب الصديق لصديقه

استاذى العزيز كل يوم تعطينى درسا فى كيفية العطاء

استاذى العزيز اشكرك لثقتك الغالية فى

استاذى العزيز انا لم افخر فى حياتى بانى تعرفت على انسان ما كما افخر بانى تعرفت عليك وجلست معك

استاذى العزيز انت قدوتى وانت مثلى الاعلى الذى كنت افتقده

استاذى العزيز اشكرك من اليوم وحتى قيام الساعة


نظرتنا للمرض النفسى

دعونى ارفع النقاب عن مشاعر موجودة بداخل كل فرد فينا
دعونى ارمى قنبلة واسأل سؤال
ماذا يكون رد فعلك اذا علمت ان من يكتب الان هو شخص مريض بمرض نفسى ويتعالج منه ويذهب الى طبيب نفسى ؟؟؟!!!
هل ستظل تتعامل معى بنفس الاسلوب ؟
ام انك ستحاول ان تظهر لى شفقتك على؟
ام انك ستبتعد عنى لانك ستخاف على نفسك؟
ام انك ستنظر لى نظرة المجنون؟
ام ستبدأ فى اخذ دور الناضج الواعى الذى سينصح؟
ام انك سوف تخبر كل من تعرفه انك علمت ان صاحب هذه المدونة شخص مريض نفسى؟
وكأن المرض النفسى هو عورة يجب ان تداريها ويجب ان تخفى ذلك
دعنى اقول لك ان اجابتك على السؤال السابق ستوضح لك اشياء كثيرة فى شخصيتك
لن اوضح لك هذه الاشياء ولكن من فضلك انتبه لما تفعله فى نفسك وفى الاخر
من فضلك التقط الافكار التى جاءتك حينما قرأت السؤال ستعلم اشد العلم ان المجتمع يظلم ويقسو على اشخاص كثيرة ليس لهم اى ذنب فى الحياة سوى ان المجتمع ايضا هو من اصابهم بمرض يحاولون التخلص منه كأى مرض فى الدنيا
اذن لو نظرنا سنجد انه مرض فينا ومننا
اتمنى من الله ان نغير افكارنا جميعا ونتعلم من مجتمعات اخرى كيف نحترم بعضنا وكيف نرى اننا جميعا سواسية
والافضلية للشخص الذى يستطيع ان يحترم الاخرين كما هم
دعونى اوضح لكل من سيقرأ هذا الموضوع اننى حقا اعانى من مشكلة نفسية واتعالج منها

تعبان

انا جوايا الف سؤال مش لاقيلهم اجابة
انا ليه كل حاجة فى حياتى ما بتجيش بسهولة
انا باحاول افتكر انا ايه فى حياتى وصلت ليه من غير ما يطلع عينى فى امه مالاقيتش حاجة
انا بجد تعبان قوى
عايز اصرخ وابكى واقول كفاية كدة انا مش قادر اكمل
هو انا هافضل انا الكويس لحد امتى
لحد امتى كل الناس هتفضل تيجى علية وتستغلنى
انا مش قادر اتحمل اكتر من كدة حاسس ان الضغط عمال يزيد علية ومش طايق نفسى ومش طايق حد
والمفروض انى اكون كويس مع كل الناس وما اجرحش حد وما ازعلش حد مالوش ذنب
بس تعبت ومش عارف اخر الموضوع والوضع اللى انا فيه ده ايه
كل طرف بيضغط علية شوية لما خلاص بقيت حاسس انى مش قادر اكمل
تعباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان