ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء السابع)

بقية الحديث :
بدأت الحياة الجامعية وبدأت معها العديد من الصراعات
بدأت اشعر ببعض الصفات التى لم اكن الاحظها من قبل فى نفسى
وهى نتيجة لما شاهدته ونتيجة لما عانيته من آلام
وجدت انى اعانى من الخوف والقلق الدائم
وجدت انى غير واثق من نفسى
وجدت انى لا استطع المواجهة
وجدت انى شخص غير اجتماعى بدرجة كبيرة
بدأت هذه الصفات فى الظهور وانا فى الجامعة وذلك لان الحياة فى الجامعة تختلف عن حياة المدرسة
فالحياة الجامعية تتسم بالانفتاح وبالعلاقات الكثيرة
وحين بدأت ممارسة الحياة الجامعية بدأت الصفات السابقة فى الوضوح
وكنت اعانى فى اوقات الفراغ من انى ادخل نفسى فى الدائرة المحتومة
الدائرة التى تفتح لتدخل انت بداخلها
وتغلق عليك بعد ذلك
فيكون من الصعب الخروج منها
اصبحت ادخل على الانترنت كثيرا
وادخل على غرف المحادثة كثيرا
كنت الجأ الى هذا كله لكى اهرب من حياتى
اهرب من مشاكل ابى وامى التى لا تنتهى
اهرب من احتياجى لاب يحتوينى
اهرب بالدخول على النترنت واغراق نفسى فى الملذات او بمعنى اصح المسكنات
فانا كنت لا ادرك ان المسكنات لا تعالج المرض بل هى تسكن الالم لفترة ما
ولكن يظل المرض كامن بداخلنا ويتزايد ويتشعب لأننا لا نقضى عليه ونحاربه هو بل نحارب الالم الناتج عنه فقط
وحين يزول تأثير المسكن يعود الالم بقسوة
اكثر من السابق
وظللت داخل الدائرة
لا احد خارجها يعلم عنى شىء سوى ما ارسمه انا على وجهى
قد كان الناس يرونى وانا البس اقنعة مختلفة
ولم يرانى احد وانا بوجهى الحقيقى
فى هذه المرحلة
كم كانت ايام مؤلمة اشعر وكأنى كنت مغيب الوعى
كنت البس نظارة سوداء
وظلت الامور تسير فى حياتى هكذا
حين اجد لحظات فراغ بسيطة
اهرب من مواجهة نفسى
بالدخول على الانترنت وغرف المحادثة
حتى تخرجت من الجامعة
والتحقت بالعمل فى احدى الاماكن
وهنا جاءت اللحظة التى انتظرتها طويلا
وهى....
و للحديث بقية.....

هناك تعليق واحد:

حسام يقول...

اسوء دائره ادخلت نفسي فيها هي دائرة الانترنت لقد عانيت فيها الامرين عانيت فيها المتعه والالم والضياع في ان واحد وظللت هكذا كثيرا حتى كرهت نفسي انها حقا مسكن لكن الفرق انه بزوال مفعوله لايعود الالم كما كان بل العن احمد الله كثير على تخلصي الى حد كبير من هذه الدائره السوداء اللعينه 0