ما بين جروح الماضى وآلام الحاضر وشفاء المستقبل (الجزء الرابع)

بقية الحديث:
بعدما احببت اللعب مع البنات ممن هم فى مثل سنى فى المدرسة
جاءت لحظة ان تم فصل البنات عن الاولاد فى المدرسة
وبالتالى اصبح على ان اتأقلم مع الاولاد وابدأ فى الاتحاد معهم
واللعب معهم واشاركهم العابهم
وهذا كان فى بداية المرحلة الاعدادية
وفى هذه المرحلة كان يجب على ان اتحمل العديد من الصراعات الداخلية و الخارجية
حيث انه كان يجب على ان اتصالح مع الاولاد وابدأ فى الاتحاد معهم ومشاركتهم
وكان ايضا يجب على ان ابدأ فى ان اغير احاسيسى ناحية البنات
حيث كان يجب ان اشعر تجاههم بمشاعر الحب
كان يجب ان اشعر انى مختلف عنهم
وانهم مختلفون عنى
ومع هذا ايضا كان يجب على ان اتحمل صراعات ابى وامى الدائمة
واتحمل ايضا محاولة ابى للظهور فى حياتى
واحاول ان اغير الصورة التى رسمتها فى خيالى عنه
وهى انه عقاب انه هو العفريت الذى يجب ان اخاف منه
وكان يجب ايضا على ان استمع من امى لكلام تقوله لى دائما
اننى حين ابلغ العام الثالث عشر سوف يتم اخذى منها
ويتم تربيتى مع ابى لأن هذا هو القانون المصرى
كم كنت اتخيل موقفى وانا اقف لاختار ما بين ان اعيش مع امى التى عشت معها عمرى الماضى كله
وان اعيش مع ابى الذى لا اعرف عنه سوى انه العفريت الذى يجب ان اخاف منه
كنت وقتها اتمنى الا ابلغ العام الثالث عشر
وقد احسست بعد المان احسست بالخوف مما سوف يأتى
احسست بأنى اتمنى الموت قبل ان تأتى لحظة الاختيار
كم كنت اشعر انى ضائع بلا هوية
وكان ايضا يجب على ان احتمل نظرة اصحابى لى واسئلتهم التى تدور بداخلهم
والتى اكاد ان المحها واقفة على السنتهم تكاد تخرج
وهى اين ابوك
لماذا امك هى من تأتى الى المدرسة
وكم كنت فى هذه المرحلة لا اشعر بالفخر كأى مراهق ان هذه هو ابى
كنت اخاف جدا ان يراه احد من اصحابى فى المدرسة
لان الصورة التى كانت عندى عنه هى صورة سيئة للغاية
وهكذا ظللت فى هذه الصراعات التى قد ترونها انها اشياء خفيفة
ولكن بالنسبة لى فى مثل هذا السن كانت اشياء صعب احتمالها
كانت فوق طاقتى
حتى الان انا لا ادرك كيف استطعت ان امر بكل هذا بسلام
وبعد ذلك انتقلت من هذه المرحلة بما تحمله من مشاعر سلبية
الى .......
وللحديث بقية....

هناك تعليقان (2):

حسام يقول...

من يجرؤ ان يقول ان الصراعات التي ذكرتها هي صراعات بسيطه قد تكون بسيطه لشخص كبير بالغ ناضج لكن كيف تكون كذلك بالنسبه لطفل حتى و لو في الثالثه عشر فهو لايزال طفل لقد مررت بموقف صعب لكني لاارى ان الصعوبة تكمن في الاختيار فعلى مااعتقد الاختيار بالنسبه لك كان محسوما نوعا ما الصعوبه الحقيقية عدم الشعور بالامان عدم الاحساس الحقيقي بوجود الاب فهنا تكمن المشكله ياصديقي وهذا مااشترك معك فيه فقد يكون ابي وامي ليسو بمنفصلين لكن الاصعب بالنسبه لي كان هو الشعور بعدم الاهتمام من الام وان يكون الاب هو اداة العقاب ان يكون العنف و النهر هو الاسلوب المفضل لديه في التعامل هذا الاسلوب يترك اثرا عميق في النفس ويجعل صورة الاب مهتزه ولايزول اثره بسهوله ابدا..انا منتظر المزيد ..فالكلام يريح كثيرا..

مجاهد يقول...

منتظر العدد القادم
تحياتى