مشهد من الحياة


طفل صغير الحجم وحيد فى السابعة من عمره الوردى
يقف بين رجل وامرأة الرجل ينظر امامه متجاهلا النظر الى المرأة والمرأة تصرخ وتشجب وتحرك يديها فى اتجاه الرجل بحركات متشنجة وعصبية شديدة حتى انها تكاد تقتل هذا الرجل الذى امامها
الرجل ينظر اليها سريعا و يعود لينظر امامه مرة اخرى وعلى وجهه تظهر علامات التعجب والدهشة من سلوك هذه المرأة
الطفل ينظر اليهم وعينيه تمتلىء بالدموع التى لا تخرج من عينيه
وعيناه تتوسل اليهما ان يرحماه مما يشاهده
يتوسل الى الرجل بأن يتخذ موقفا ليوقف هذه المرأة عن الصراخ ويتوسل الى المرأة لان تهدأ قليلا وتتوقف عن الصراخ
عينا هذا الطفل تمتلىء بالخوف الشديد والاحساس بالضياع والخجل وكأنها ترسل رسالة بانه يتمنى ان يختفى الان من بين هذين الشخصين ويكون بين شخصين اخريين او ان تنشق الارض من تحته لتبتلعه
وكل من الرجل والمرأة لا يزالوا على وضعهم السابق ولا يلاحظوا ان بينهم هذا الضعيف التعيس

دعونى اسأل الان سؤال هل تعتقدون ان طفل شاهد هذا ويشاهده كل يوم ان يخرج انسانا سويا للمجتمع ؟؟؟؟
من وجهة نظرى انا اعتقد ان هذا الطفل قد خدش بداخله اشياء واشياء و ستكبر معه هذه الجروح كل يوم ويتسع الخدش كل يوم عما قبله
وهذا الرجل الذى نطلق عليه لفظ أب وهذه المرأة التى نطلق عليها لفظ أم لا يعون هذا بالمرة ولن يعوه لأنهم يفتقدوا الاحساس

ان من اصعب المهام فى الحياة ان تربى طفل لتخرجه انسان سوى يستطيع التعامل مع المجتمع ومع الناس بصورة صحية ناضجة

اقدم دعوة لكل رجل وامرأة ان لم تكونوا تستطيعوا ان تقوموا بهذه المهمة اعتقد انه من الافضل الا تنجبوا اطفالا و تخرجوا للمجتمع اشخاص غير اسوياء يعانى منهم المجتمع و يعانوا هم ايضا فى المجتمع

اوجه سؤالا اخيرا لكل من سيقرأ هذا المشهد ارجوك اكتب ما شعرت به من احاسيس حينما تخيلت هذا الطفل وتخيلت موقفه؟؟؟؟؟؟!!!!

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

مش عارف حسييت باية بس انا حسييت بالم فظيع افتكرت الموقف دة لما كان بيحصل بين بابا و ماما
بابا مبيرودش و حالقلها و هي عمالة تزعق فية انا كرهت الحياة معاهم لما كنت بشوف دة كان نفسي اقولهم ارحموني يرحمكم ربنا
بجد انا فكرت كتير لية هما خلفوني مش لاقي سبب مقنع الا علشان يعذبوني بماشكلهم بجد حرام و يمكن لغايت دلوقتي الخناقات شغالة دة حتي اراء بابا لما اسمعها في الحلول و الخناقات اراء هادمة و بالبلي لحقها

انا بس مضايق جامد منهم

. يقول...

ميستحقوش حتي البوست اللي انت كاتبه

كتير حسيت اني جيت الدنيا صدفه

غير معرف يقول...

تخيلته يعيش فى بيت على سفح جبل بركانى خائفا من الحمم التى يمكن ان تهدم البيت فى أية لحظة وتحوله إلى رماد
تصورته يتمنى أن يختبأ فى كهف بعيد يشعر فيه بالامان
تصورته يتمنى لو استطاع ان يدخل إلى عقولهم ليفهم لماذا؟؟؟؟؟
تمنيت لو يكبر ويكون عنده أطفال حتى يعطيهم ما لم يحصل عليه
فهو يعرف الآن معنى ان ينشأ الطفل مفتقدا للحب والامان
هل أجبت على أسئلتك؟؟
تحياتى

عُمر يقول...

حسيت إني :

متضايق

متألم

مخنوق

انسان جديد يقول...

العزيز اميدوس
اود ان ارحب بزيارتك الغالية الى مدونتى المتواضعة...
اود ايضا ان اشاركك ما شعرت به فانا مررت بنفس احاسيسك لذلك اشعر بما كتبته جيدا ...
ارجو ان تستطع ان تضمد جراحك يا صديقى فى اقرب وقت ولكن الان اخرج كل ما بداخلك من مشاعر سلبية
--------------------
... اشكرك على اهتمامك وقرآتك لموضوعاتى
انا ايضا يعجبنى مدونتك جدا ويعجبنى طريقتك فى التعبير عن كل ما يغضبك ويؤلمك
اعتقد انهم يستحقوا هذا البوست لسبب واحد وهو لعلنى استطيع ان اغير فكر رجل واحد وامرأة واحدة عما يفعلونه فى اطفالهم فحقا انا تألمت كثيرا مما عشت من تجارب واتألم اكثر حينما ارى هذه التجارب مرة اخرى مع اطفال اخرين

---------------

friend4ever
اولا يعجبنى اسمك كثيرا فالصداقة من اهم الاشياء فى حياتنا
ثانيا عجبنى وصفك كثيرا وتخيلك الدقيق

---------------
عمر
اسف ان كنت جعلتك تشعر بالضيق والالم
ولكننى احاول ان اعبر عما بداخلى واوجه دعوة الى كل رجل وامرأة سوف يقرأ هذا البوست

مجلة الأم الصغيرة يقول...

فعلا الأباء كتير بيأثروا سلبيا على أطفالهم و هم غافلين عن كده
عجبتني أي الجملة الرائعة دي : لكل رجل وامرأة ان لم تكونوا تستطيعوا ان تقوموا بهذه المهمة اعتقد انه من الافضل الا تنجبوا اطفالا و تخرجوا للمجتمع اشخاص غير اسوياء يعانى منهم المجتمع و يعانوا هم ايضا فى المجتمع
مواضيعك مهمة .. و انتقائك لها يدل على عمق نظرتك!

انسان جديد يقول...

قطرات من شواطىء الحياة
اشكرك اولا على زيارتك لمدونتى المتواضعة واتمنى ان تعيدى هذه الزيارة مرات ومرات فهذا يشرفنى كثيرا
واود ان اشكرك على تعليقاتك الرائعة لانها تدل على انك انسانة مثقفة واعية وناضجة

صحصح يقول...

حسيت انك سمعتني و انا بقول الكلام ده الأسبوع اللي فات!!!!!!!!!!!!