حلم جميل ليس الا


يوم مشمس جميل...

يسبقه يوم عاصف شديد القسوة...

اجلس انا فى شرفة منزل جدتى...

امسك بقلمى وورقتى...

استمع الى موسيقى البيانو الهادئة...

افكر عن ماذا اكتب...

لم تحضرنى فكرة...

ولكن حضرنى حلم جميل...

حضرنى وكأننى اصبحت فارس من فرسان الروم...

ارتدى قميص ابيض...وارتدى معه بنطال اسود وحذاء اسود بريقه كبريق النجوم...

اجلس فى شرفة احد المنازل التى تطل على النهر فى مدينة فينسيا...

يمر امامى قوارب الجندول...

التى يحمل كل قارب منهم قصة حب اسطورية...

قصة حب لاثنين يجمعهما نهر الحب و قارب الحياة...

تمتلىء الشرفة من حولى بأحلى انواع الورود و الزهور...

انظر الى الجندول والى النهر لاشرد بخيالى بعيدا...

ثم رأيتها تأتى فى قاربها العظيم...

تأتى من بعيد...

تقتحم شرودى...

اخذت انظر بتمعن فقد اكون احلم فقط...

نعم قد اكون احلم لاؤنس وحدتى...

ولكنى تأكدت انه ليس بحلم...

ان الجندول الذى يحملها يقترب اكثر...

يدخل خيالى.. يدخل احلامى.. يقذف بوحدتى بعيدا.. يقذف بخوفى بعيدا...

وكأنه يبحر فوق نهر الماضى...

متجها الى نهر الحاضر والمستقبل...

نعم رايتها بوضوح الآن...

ترتدى رداء كرداء اميرات عصر فات...

لونه الوردى...

وشعرها البنى الذى يظهر و كأنها امضت ساعات لتصففه ثم اصابها الضجر والملل فتركته ولم تكمل تصفيفه فانسدل على كتفيها جزءا منه وكأنه يعزف مقطوعة لبيتهوفن تمتلىء بالنظام والفوضى معا فى نفس الحين ليظهر كباقة ورد يوجد بها الورد البلدى مع زهرة الاوركيد فى تناغم جميل...

ووجها الخمرى اللون ولون وجنتيها الوردى وشفاهها التى تعلن عن ان حدث شديد الحرارة سيحدث قريبا...

اقتربت اكثر حتى وقف جندولها تحت الشرفة التى اجلس فيها...

نظرت الى وهى تبتسم...

شعرت وكأن كل النهر يبتسم لى...

واخذتنى عيناها بعيدا...

وكأننى دخلت الى عالم من الغموض والجمال...

وقفت بداخل جندولها ومدت يدها لأعلى لتعلن يدها انها تريدنى ان اشاركها رحلتها...

وقفت وكأننى فارس فوق حصانه العربى الاصيل...

وابتسمت لها معربا عن انى لا اصدق ما يحدث...

فبادلتنى نفس الابتسامة الرائعة...

شعرت حينها وكأننا حبيبين لم يريا بعضهما منذ عشرات السنين وفجأة وبدون سابق تمهيد يروا بعضهم...

فلا يعرفوا كيف يتصرفوا من هول المفاجأة...

وحينها قررت ان اغمض عينى وافتحها عدة مرات حتى اتأكد انى لست احلم...

وحين اغمضت وفتحت عيناى...

سقط من يدى قلمى الذى كنت اكتب به...

فادركت حينها انى فى شرفة منزل جدتى...

وانى كنت فى حلم جميل ليس الا...

هناك 4 تعليقات:

صحصح يقول...

يا سيدي .... :)

جميل ...

أنشالله قريبا :)

مجاهد يقول...

خلتنى أحلم معاك
:)
سرحت فى كلامك
حلم جميل

كنت مثلية و الآن مشفية يقول...

ياه اد ايه انت انسان رقيق جداً و حسك مرهف .. اسلوبك الادبى كمان حلو اوى و عميق .. خدتنى لفينيسا و خلتنى احلم معاك .. انت جميل اوى يا "انسان جديد"

غير معرف يقول...

نهر أيه وفينيسا إيه .... إيه شبر المية اللي انت غرقان فيه ده
ههههه علي رأي سحس بوند اللي مع المفتش كرومبوا
-----
لا بجد حلوا من يومك ياواد بقول انك بومب بجد في الكتابة

ماشي يا عم الكتكوت

بس انت عارف بجد ايه احسن حاجة فيك؟؟؟

انك بتكتب البوست من دول .. وبتجري ههههههههه

مبشوفش خلقتك تاني في الردود هههه أكتشف بعد كده انك نزلت بوست جديد

نفسي مرة تفوق لحالك وتخرج من تابوتك وتلقي سلام علي الجمهور يا سيدي... ولا انت منتظر تلم التذاكر؟